السبت، 28 يناير 2012

الهرم
وعندما يدخل في طور الشيخوخة المتأخرة(الهرم) يدخل في طور من الخلق لا يعلم فيه شيئاً كما قال الله عز وجل يرد إلى أرذل العمر
( لكيلا يعلم من بعد علم شيئاً) .
إنها دورة الحياة وأطوارها التي يمر بها جسم الإنسان إذا امتد به العمر... ضعف ثم قوة ثم ضعف وشيبة... وهذا يذكرنا بقول الله عز وجل:
(الله الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعفٍ قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفاً وشيبة يخلق ما يشاء وهو العليم القدير )

حقيقة الهرم 
إن الذي ينظر إلى سنن الله الكونية يجد أن الهرم طور زمني حتمي، في دورة حياة كل مخلوق، أو دورة خلق كل موجود،
فالهرم من فطرة الخالق في هذا الكون، من أول الخلية الحية التي لا ترى إلا بالمجهر إلى خلق المجرة الهائلة في الفضاء الكوني...، كل شيء في الكون يبدأ خلقه بطور الطفو لي وينتهي إلى طور الهرم ثم الموت إلا مشاء الله... نجد ذلك في الإنسان والنبات والحيوان والطير وحتى الجماد كالجبال والمحيطات... وحتى الكواكب والنجوم، وتبدأ كل خلية في الجسم في طور شبابها ثم بعد ذلك تظهر عليها أعراض الهرم ومع أن زمن الخلية البيولوجي ـ وهو ما يسمى بالعمر الافتراضي ـ موجود بها منذ خلقها إلا أن عوامل البيئة المحيطة بها قد تؤثر عليها، ومهما يكن من أمر فإن الهرم طور حتمي من أطوار حياة الجسم لا يمكن منعه فسنة الله في الكون تسوق الجسم إلى الهرم سوقاً وتدفعه إليها دفعاً وتجري الحياة والموت جنباً إلى جنب في جسم الإنسان: ملايين الخلايا تموت كل ثانية من الثواني وملايين أخرى من الخلايا تحيا...
ففي جسم الإنسان ممات وحياة.. حتى إذا جاء الهرم زادت عمليات الموت والهدم على عمليات الحياة والبناء وبذلك تحل الهرم في الجسم ولا يمكن إعادة الشباب في خلايا الجسم أبداً

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق