السبت، 18 فبراير 2012


- العظام
ففي أثناء الهرم يحدث ما يسمى بتخلخل العظام أو هشاشة العظام فتتناقص كتلة العظام تدريجياً... وتعمل الهرمونات الجنسية في كل من الرجل والمرأة على إنشاء الأنسجة البروتينية في العظام... فإذا أقبلت الشيخوخة قلت تلك الهرمونات... وبالتالي يقل بناء تلك الأنسجة البروتينية في العظام فيحدث تخلخل بالعظام وضعف بها ووهن
ويتناقص كالسيوم في العظام بالتدريج، وهو المادة التي تكسب العظام صلابتها، ولذا تزداد هشاشتها، ويسهل تعرضها للكسر بأقل الصدمات، ويبدأ تناقص الكالسيوم عادة قبيل الأربعين، وتتأثر الإناث أكثر من الذكور خاصة بعد انقطاع الحيض، ويصبح التئام الكسور بطيئًا، وتزداد الشكوى من آلام أسفل الظهر، ويرى البعض أن النقص الزائد للكالسيوم مقدمة لمرض وهن العظام Osteoporosis, وباستعمال الأشعة السينية وجد أن حوالي 40 ـ 50% من حالات الشيخوخة مصابون بتغيرات وهن العظام في الأقدام أكثر من الأيدي، وتنقص مادة العظام كذلك، ويزداد معدل الإصابة بالتهابات المفاصل Arthritis, ونتيجة للتغيرات في نسيج العظام قد يقل سُمك الفقرات فيقل طول الإنسان، وقد يصاب الجسم بتقوس الظهر Kyphosis نتيجة لإصابة الفقرات والضعف العام
كما يحدث ضعف آخر في العظام بسبب تآكل الغضاريف وما يصاحبها من التهاب مزمن بالمفاصل أي: الاعتلال العظمي المفصلي... وتصاب المفاصل الكبرى والصغيرة على سواء كما تصاب مفاصل العمود الفقري... وتآكل الغضاريف كثيراً ما تصاحبه الآلام العضلية أو ما يسمى الآلام العضلية العظمية وهذه حقيقة علمية أن الهيكل العظمي في الجسم جهاز واحد... إذا دب الضعف ببعض العظام أثناء الهرم فإن جميع عظام الجسم يكون قد دب الضعف فيها أيضاً... وقد يصيب الضعف بعض العظام أكثر من عظام أخرى إلا أن الضعف يشمل العظم كله وإن كان بدرجات متفاوتة قليلاً... وهذا ما أشارت إليه الآية الكريمة قال رب إني وهن العظم مني واشتعل الرأس شيباً 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق