الخميس، 2 فبراير 2012

أول من اهتم بالمسنين كعلم مستقل 
مما يلحظه كل مختص التزايد المستمر في عدد السكان على مستوى العالم، واستتبع هذا التزايد تزايد أعداد كبار السن في المجتمعات، واستعراض شريحتهم في الهرم السكاني، وعلى الرغم من ذلك التزايد العددي لكبار السن، إلا أن هذه المرحلة لم تلق حقها من الدراسة، فغالباً ما تتركز الدراسات على مرحلة الطفولة أو المراهقة، متناسين هذه المرحلة بما تحمله من تغيرات وتحولات لا تقل من حيث الأهمية عن مرحلة الطفولة والمراهقة في حياة الإنسان وذلك لطغيان الحياة المادية على البشر وإهمال الأعضاء والأفراد الذين لا يتوقع منهم تقديم نفع مادي لمجتمعهم بل على العكس يعدونهم عالة على المجتمع
إن أول من تنبه لظاهرة الشيخوخة وما بعدها من مراحل كعلم مستقل في المجتمع الغربي هو الطبيب الفرنسي شاركوت Charcot عام 1881م، ولم يتبعه أغلب الباحثين إلا في القرن العشرين،
,ومما يحسن الإشارة إليه أن هذا التجاهل العلمي لمرحلة الشيخوخة يكثر في الوقت الحالي العالم الإسلامي والعربي بشكل أوضح ، وإلا فإن الاهتمام بالشيخوخة وأبحاثها وحقوق كبار السن على المجتمع قد بدأ في الأربعينات الميلادية في العالم الغربي عندما تمّ إنشاء جمعية الشيوخ في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1945م وصدر عنها مجلة تعنى بأمور الشيخوخة، ثمّ تبعتها أوربا بإصدار أول مجلة دورية في أوربا تعنى بالشيخوخة عام 1956م ( ) .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق