الأحد، 29 أبريل 2012


متطلبات رعية الكبار
1-ضرورة توقير الكبير واحترامه وتقديره تقرباً إلى اللّه، وانتظاراً للجزاء الحسن من اللّه لقاء ذلك، فلقد ذكر بعض شراح الحديث "ما أكرم شابٌ شيخاً لسنه إلا قيّض اللّه له من يكرمه عند سنه" إن الشاب إذا أكرم شيخاً ووقره قيض اللّه من يكرمه عند كبره
2- التعرف على الخصائص التي يتصف بها الهرم حال كبره، والتي سبق ذكرها وما يصاحبها من تغيرات ، حتى تكون هي المداخل التي يسلكها الشاب لتحقيق التوقير والاحترام المطلوب لكبير السن
3- العمل على إخراج الهرم من حالة العزلة، وإدخاله في الدورة الاجتماعية الطبيعية بما يناسب مكاناته النفسية والجسدية وتاريخه الاجتماعي، يعد جزءاً أساسيا من مفهوم رعاية المسنين في المنظور الإسلامي . وذلك لأن الشعور بالعجز والبطالة والكسل والاعتماد على الآخرين، هو الذي يساهم في تردي أوضاع المسنين في الكثير من البلدان والمجتمعات
4- ولا بد أن يطلق لطاقاته وقدراته العنان في أعمال تعود بالنفع عليه وعلى أسرته ومجتمعه وأمته ودينه.
5- إن إكساب الهرم الثقة بالنفس من العوامل المفيدة التي تعينه على تجاوز صعابه وتغيير تصرفاته
6- تقديم  الدعم المعنوي له ومساعده على الشعور بالأمان والاطمئنان
7- دعوته إلى الالتجاء إلى الله سبحانه وتعالى ليغفر له ما مضى من ذنوب ومعاصي ويعينه على تحمل ما بقى من مصاعب وآلام ، فالهرم في هذا العمر أحوج ما يكون إلى الصفاء الروحي مع خالقه جل وعلا
8-  ، العمل على بث الإيمان في قلبه ، بذلك نعينه على تخطي صعاب الدنيا والفوز في الآخرة
9- عدم تعييب الهرم المريض بمرضه ، فلا ينعت بالخرف في حال نسي أمراً ما، ولا ينعت بالعجز إذا لم يتمكن من إتمام عمل ما، إن مثل هذه التصرفات تلعب دورها في الإسراع في بدء التدهور الصحي والذهني لدى المسن
10- عدم تعنيفه عند حدوث خطاء منه نتيجة حالته الصحية مثل تعنيفه بسبب تبوله على الفراش
أو تركه مجال لسخرية والتندر من الكبار والصغار
11- عدم جعل حالته الصحية ومدى ما وصل إليه من التدهور مجال للحديث والنقاش مع كل احد لأنه شخص له كيانه والواجب أحترم خصوصيته وهذا مما يساعد على راحته النفسية
12- حسن توجيه الهرم وتعريفه بالتغيرات التي تحصل داخل جسمه ، والتي تفرض عليه في بعض الأحيان تغيير نمط الطعام، فإذا عانى المريض من سوء الهضم فإنه قد لا يعلم أنه يجب عليه أن يغير طريقة تناول طعامه ونوعيته لتوافق التغيرات الجسمية التي تحدث بجهازه الهضمي في هذه المرحلة من العمر .
13- الثناء عليه  وإطراءه وتشجيعه وبيان محاسنه ، فإذا تحدث الهرم عن ماضيه واستعرض ذكرياته في كل مناسبة ، ولو تكرر الأمر كثيراً ، فلا ضرر من أن نستمع إليه ونمتدح إنجازاته الماضية لإن لهذا المدح أثره النفسي الهام في حياته الانفعالية فهو يبعث لديه الإحساس بالرضا والهدوء. أما إذا لم تفعل هذا الأمر فإن المسن يشعر بالاضطهاد والفشل مما يدفعه إلى اتخاذ سلوك معادٍ لك وللآخرين فيحوِّل الاضطهاد الذي يقع عليه إلى اضطهاد للآخرين .
14-  أهمية مراعاة الاتجاهات الفكرية لدى الهرم التي نمت وتطورت عبر السنين وهنا يتضح دور الاخصائي الاجتماعي في مساعدة الهرم للوصول به الى درجة التوافق النفسي والاجتماعي والتكيف مع البيئة التي يتعايش معها
15-  توطيد التقارب الفكري بين الأجيال وردم الهوة بتوفير الإرشاد الاجتماعي والنفسي وللاستفادة من خدمات مؤسسات المجتمع المحلية
16- استثمار قدرات الهرم مهما كانت قليله أو ضعيفة ومحاولة توظيفها في تقديم العلاج التأهيلي الشامل وتدعيم التوافق لكبار السن ...ومن أوتي ألحكمه فقد أوتي خيرا كثيرا وكبير السن لديه من الحكمة والخبرة بالحياة مالا نجده في مذكراتنا الجامعية
17-وهناك رعية من نوع اخر وهي تلك التي تقدمها دور الرعاية
ويطلق عليها الرعاية الإيوائية وهي نوعان
: حكومية... وهي الدور التي تنشائها الدول كي يقيم فيها كبار السن الذين في الغالب  ليس لهم أبناء أصلا وأن أبنائهم تخلوا عنهم وعن الواجب إتجاههم لسبب أو أخر
الرعاية الإيوائية الأهلية.....وهي دور اهلية أنشت كي يقيم فيها الكبار السن في حال تخلى الأسرة عنهم  لعدم وجود من يقوم على العناية بهم  لسبب أو لأخر أو رغبة الهرم العزلة عن مجتمعة في هذه الدور لسبب أو أخر
وفي الدراسة أجريت على المسنين في دور الرعاية في السعوديه
خرج منها الباحث الاستاذ عبدالله بن ناصر السدحان بنتيجة هي انه لم يوجد سوى18 حالة فقط، كان سبب دخولهم دور الرعاية تخلي الاسرة عنهم، ونسبتهم 9,3% لمجموع من في دور الرعاية الاجتماعية، اما البقية فهم ممن لم يتزوجوا أصلاً، أو لم يوجد لهم أبناء أو بنات أو احفاد، حيث جزم بانه لا يوجد تخل حقيقي من قبل الأبناء تجاه الوالدين المقيمين بدور الرعاية الاجتماعية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق