الأحد، 29 أبريل 2012


الاستعداد لمرحلة الهرم
من الملاحظ أن الخطوات التي جعلها الإسلام لمواجهة مرحلة الهرم تنقسم إلى قسمين،
 أحدها يتم في مرحلة الهرم نفسها، بحيث يتكيف معها أو بعضها.
وجماع ذلك كله تقوية العلاقة التعبدية مع الله عز وجل فقد تكفل الله بالحفظ العام للمسلم الفاعل للخيرات في حياته الدنيا. قال تعالى:
وقيل للذين اتقوا ماذا أنزل ربكم قالوا خيرا للذين أحسنوا في هذه الدنيا حسنة ولدار الآخرة خير ولنعم دار المتقين 30
ولعل مما تحسن الإشارة إليه   ضرورة التوسع في نشر مبدأ الاستعداد لمرحلة الهرم التي قد يصلها بعض المسلمين،
**وينبغي أن تكون أطروحات هذا الاستعداد متنوعة وشاملة فهناك الاستعداد:
 الاجتماعي، والنفسي، والصحي، والاقتصادي. وربط أفراد المجتمع بقيم الإسلام، وإعادة الحيوية والقوة لهذه القيم كما كانت في العصور الإسلامية الزاهرة، مع تواصل الحث الجاد على ضرورة التمسك بتعاليمه وقواعد الدين
- والثاني وهو الغالب يكون القيام به من قبل المسلم في مرحلة مبكرة من عمره، وهذا يؤكد ضرورة الحث على استغلال المسلم لوقت شبابه وما يتمتع به من قوة في مرحلة الشباب بما يخدم ضعفه وعجزه في مرحلة الهرم إذا قدر الله ووصل إليها. والتركيز على مضمون الحديث الشريف الذي ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم وهو قوله: "احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، تعرف على الله في الرخاء يعرفك في الشدة.."(19)، وأن في الإسلام قاعدة مهمة وهي: أن جزاء الإحسان الإحسان، وتعزيز القيم الإسلامية في المجتمع،و قال الرسول صلى الله عليه وسلم " اغتنم خمساً قبل خمس حياتك قبل موتك ، وصحتك قبل سقمك ، وفراغك قبل شغلك ، وشبابك قبل هرمك ، وغناك قبل فقرك " .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق