الأحد، 29 أبريل 2012


العناية الصحية بالجانب الجسمي للهرم
والعناية بالصحة في مرحلة تقدم العمر تبدأ مبكراً جداً. والمقصود بالعناية في هذه الفترة من العمر أمران.
 الأول..... الوقاية من الأمراض بشكل عام أو علاجها  إن وجدت.
والثاني......  التعامل مع المتغيرات التي تصيب الجسم مع تقدم العمر وتخفيف آثارها كتجاعيد الجلد أو مشاكل قلة الحركة والنشاط في المفاصل أو هشاشة العظام أو ضعف البصر.
                                 **************************
والهرم حالة صحية وطبية تستدعي التعامل السليم بعيداً عن التعرض لآليات العمليات البيولوجية الحيوية فيشيخوخة الخلايا أو التركيز على جوانب فردية من عناصر الهرم كتجاعيد الجلد أو الذاكرة أو المفاصل. وبشمول النظرة الى مشكلة الهرم كحالة يتعرض لها معظم البشر ممن يحظون ببلوغ مراحل متقدمة من العمر.
               **************************
إن الاهتمام الطبي العالمي اليوم بالهرم  له ما يبرره لأن الأمر لا يقتصر على تجاعيد الجلد أو بياض الشعر بل هو أوسع منهما بكثير ومن الظلم النظر الى هذين الأمرين على أنهما مظاهر الهرم. فالحد من ظهور أعراضها على ما هو ظاهر أو مستتر من الجسم وكذلك حماية الجسم من التأثر بمتغيراتها خاصة على وظائف الأعضاء الداخلية أو الحواس أو القدرات الذهنية أو الأداء العاطفي تلك التي كان ينظر اليها بأنها أمور وتغيرات طبيعية لم يعد مقبولاً اليوم البتة من الأطباء والهيئات الطبية العالمية.
كما أن تطور مفهوم الخدمة الطبية العلاجية والرعاية الصحية الوقائية في الآونة الأخيرة واستيعاب كثير من الأطباء لمعاني روح هذه الخدمة تفرض النظر بشكل أشمل وفي نفس الوقت أدق الى أمرين.
 الأول
متطلبات الإنسان الشخصية للعيش بصحة ونشاط وأيضاً باقتدار للقيام بأمور العباده وبتكاليف الحياة على المستوى الشخصي والاجتماعي والعملي.
ثانيا .
. في مجال السكن: توفير الأمان بمكان الإقامة من حيث الكهرباء والإسلاك الكهربائية، وتأمين الغاز، ومعالجة أرضية الحمام والبانيو، بما يمنع أنزلاقهم وسقوطهم.
 والثالث 
كذلك النظر الى متطلبات رعاية صحة أعضاء جسمه بكل ما تشمله هذه الجملة.
 وهذان الأمران لا يمكن أن يتما مطلقاً دون بذل نوعية جديدة من التعامل الطبي السليم مع مشاكل الهرم وظهور ملامحها لأن الهدف من الرعاية الطبية والصحية في كل مرحلة من مراحل العمر لها غاية. فالعناية بالأطفال غايتها تهيئتهم لمتطلبات خوض غمار الحياة بعد تخطي مرحلة المراهقة.
                    ***********************************************
وكذلك حال من تقدم به العمر فالغاية هي توفير الراحة له والعناية الطبية لحمايته من النكسات الصحية أو تقليل تأثير الأمراض المزمنة التي لديه وذلك كي يستفيد بكل ثانية من عمره  في طاعة الله. ويظل أكبر عائق أمام تطور أي جانب من جوانب الطب دوماً، النظر الى المرض أو التغير الصحي على أنه أمر طبيعي أو متوقع لا يمكن منعه أو لا علاج له أو لا فائدة من التخفيف منه أو إزالته.

 وهذا بالضبط ما عانت منه مشاكل الهرم الطبية والصحية لدى الناس. وكلها سبب للتأخر الشديد وغير المبرر في تبني البحوث الطبية فيها نتائج واضحة تفرض أساليب علاجية لإزالة أثار الهرم على أعضاء الجسم إن أمكن أو  الحد من آثارها. والأمثلة على هذا أكبر من ان تحصى ولعل مجموعة منها هي ما أشارت إليه الأخبار الطبية التي تحدثت عن القدرات الذهنية لدى كبار السن ووسائل رفع كفاءتها
*إن شكوى كبير السن من المرض لا يعني البتة إهماله أو إهمال إجراء الفحوصات الطبية كاملة له. لذا فلم يعد من المقبول طبياً أن ينظر الى الأعراض التي يشكو منها كبار السن على أنها أمر طبيعي أو لا يمكن منعه أو لا يعني أكثر من مجرد تغيرات تصاحب التقدم في العمر فقط.
ولإيضاح الأمر فإن تقدم العمر لا يعني لزوم ظهور الأمراض  وأوضح مثال لمن تأمل هو أنه في طب القلب لا يوجد شيء يقال عنه فشل القلب الناجم عن تقدم العمر بحد ذاته. وكذلك لا يوجد فشل الكبد أو الكلى الناتج عن مجرد تقدم العمر. الذي يوجد هو أمراض يزداد احتمال الإصابة بها مع تقدم العمر وهي ما تتسبب حال حصولها في اضطرابات وظائف أعضاء الجسم.
إجراء الفحوصات الطبية الدورية بشكل منتظم وأخذ التطعيمات. والمحافظة على تناول الغذاء الصحي وممارسة الرياضة والنشاط البدني والعناية بالصحة النفسية والتخلص من العادات الضارة كالتدخين والكحول كلها أمور تسهم في حفظ صحة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق