الأحد، 29 أبريل 2012

الجهاز الدوري
يزداد معدل الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وهي السبب الأهم للوفيات بعد السبعين، ومن التغيرات تلف واندثار بعض الخلايا العضلية للقلب، وتراكم الدهون والنسيج الليفي، وقد لوحظ في الإنسان وعدد من الأحياء تراكم حبيبات دهنية بروتينية  في الألياف العضلية للقلب، وكذلك في النسيج العصبي كلما تقدم العمر، ولذا سميت بصبغ العمر , وتبدأ ملاحظتها بصعوبة في الإنسان عند سن العشرين، ثم يتزايد عددها داخل الليفة العضلية للقلب لدرجة أنها تحتل حوالي 5 ــ 10% منها عند سن الثمانين، وتقل كفاءة القلب في ضخ الدم عند الهرم، حيث تنقص كمية الدم المدفوعة عند سن التسعين مقارنة بابن العشرين، وتقل سرعة الانقباض والسبب قلة فاعلية بعض الإنزيمات الخلوية المختصة بإنتاج الطاقة، علمًا بأنه إذا لم يتعرض القلب لضغوط وإجهاد فقد لا يُدرك أثر تلك التغيرات، وتزداد نسبة الإصابة بمرض تصلب الشرايين حيث تفقد مرونتها وتزداد قسوتها وسماكة جدرانها ومحتواها من النسيج الضام، ولذا فقد يرتفع ضغط الدم، وغالبًا ما تكون الزيادة في الحد الأعلى الانقباضي أكثر من الحد الأدنى الانبساطي، وقد تحدث ترسبات على الجدران من نسيج ليفي بالإضافة إلى الكولسترول والكالسيوم، مما قد يعيق مرور الدم ويؤدي إلى الاختناقات وحدوث الجلطات، وتلف أنسجة حيوية مما قد يقضي على المصاب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق