الأحد، 29 أبريل 2012


الإكتئاب وكبار السن 

- تتضاعف نسبة إصابة المسن بمرض الاكتئاب النفسي وتزداد نسبة الإصابة بهذا المرض في مرحلتين : الأولى بين سن 40-60 والثانية بين سن 60-80 فما فوق.
-       وهذا الاكتئاب وليس مجرد الحزن العابر الذي يمر بالجميع حسب ظروفهم الحياتية. مرض الاكتئاب حالة مرضية تؤدي إلى تغيرات واضحة على المستوى النفسي والسلوكي والجسماني. .
ومن أعراض هذا الاكتئاب عند المسن ما يلي :
-       الانقطاع عن المناسبات الاجتماعية, الشكوى من ضيقة الصدر بشكل مستمر, كثرة البكاء, انخفاض مستوى العناية الشخصية, قلة الحديث مع أفراد العائلة, الشكوى الزائدة من أعراض جسدية غامضة ليس لها تفسير واضح, اضطراب النوم والشهية, التعب المستمر, القلق الشديد وظهور مخاوف جديدة, التفكير المستمر بالموت أو تمنيه, ظهور أوهام وأفكار غير معهودة على الشخص المسن وغير منطقية لكنها متوافقة مع تفكيره المكتئب مثل الاعتقاد الجازم أنه يجلب الحظ السيئ لعائلته وأن موته قادم لا محالة قريبا وأنه عبئ على عائلته. هذا الأعراض تزداد حدتها مع الوقت وتصبح ملحوظة من الجميع
-       الشعور بالفشل أو الإحباط مما يؤدي إلى أن تغلب على هؤلاء روح التشاؤم . وقد يصل ببعضهم إلى الشك بأقرب المقربين إليهم . ويكون سلوكهم متسماً بالشك والحذر والحساسية والتأثر الانفعالي  
- الميل إلى الحزن والإحساس بالضيق والتشاؤم وفتور الحماس ، إضافة إلى الإحساس بالذنب واعتبار حياته سلسلة من الأخطاء يتوِّجها الفشل .
- التفكير في الموت ومحاولة الانتحار ، وقد يقدم على فعل الانتحار ، أو يفعل ما من شأنه أن يضر به ويهلكه ويؤدي به إلى الموت كأن يمتنع عن أخذ الدواء أو الطعام .
- فقد الأهل والأحباب والأصدقاء وقلة الدخل والاعتماد على الآخرين في أداء متطلبات الحياة من العوامل المساعدة على مرض الاكتئاب .
-إحساسه بالعجز والعالة على الآخرين فيدرك الهرم قبل فقدان قواه العقلية مدى اعتماده على الغير في حياته ويشعر في داخله وقد يصرح انه اصبح ثقيل على من يرعونه ويقومون عليه وهذا ما يزيده ألما كما يزيد إنحدار مفهوم الذات لديه لأدنى حد
-       السلبية التامة فغالب الأفراد في هذه المرحلة لا يهتمون بما يدور حولهم من أحداث وهم أشبه بالأطفال يأكلون ويلبسون ما يقدم لهم
-       التمركز الشديد حول الذات فيزداد اهتمامهم بالأمور المتعلقة به ويتخذ ذلك أحد المواقف للآتية
-       موقف المحب أو الودود مع النفس أو المعجب بها
-       موقف المتشدد أو الناقد
-       موقف اللامبالاة والتهكم حتى على نفسه
-        فلا غرابة إن يطلب الكبير إن يعطى من الحلوى التي يشهدها مع الاطفال
-       الملل واليأس يزداد ملل الفرد في هذه المرحلة من الضعف الحاصل له الذي أصبح يعيقة عن ممارسة نشاطاته اليومية حتى البسيط منها وما يصاحب ذلك من آلام كثيرة لا تفيد فيها كثرة ما يتناوله من أدويه
مع إدراكه أن مقبل الأيام ليس بأحسن مما مضى منها
-       السلوك الأناني الناتج عن تمركز كبار السن حول ذاتيتهم، هذا السلوك أساسه الخوف من الموت الذي بات وشيكاً مما يثير القلق عند المسن من أي تغير يحدث في جهازه الصحي وذلك خوفاً من المرض وآلامه وما يتبعه من موت وفناء .
- استرجاع الماضي بكل ذكرياته القديمة ، فيردد المسن بدون ملل ولا كلل أحاديث الماضي البعيدة والقصص القديمة ، كل ذلك بهدف إثبات حنكته وتجربته السابقة حيث كانت أيامه أيام خير وجيله جيل أعمال ورجال ، إن هذا الالتفات المرير إلى الماضي يزيد من ضعف المسن وتشاؤمه في الحياة .
- العناد والصلابة في الرأي الذي قد يجعل المسن يثور لأوهام لا حقيقة لها، حتى ولو تكشفت له الأمور وأدرك خطأه فهو يراوغ ويظل على إصراره وعناده .
- التصرف الصبياني في بعض الأحيان والإتيان ببعض الحركات الصبيانية في محاولة لاكتساب عطف الآخرين وتذكيرهم الدائم بضعفه من أجل الاستمرار في خدمتهم له وتنفيذ طلباته .
-       عدم القدرة على التحكم في الانفعالات تحكما صحيح شأنهم في ذلك شأن الأطفال الذين يعجزون عن ضبط مشاعرهم وعواطفهم
- التطلب الدائم للطاعة وتنفيذ الأوامر والإلحاح على أفراد معينين من أسرته لخدمته والانصياع لأوامره ، لذلك فهو دائماً ينهر الكبار خاصة في تعاملهم مع الصغار ،وفي محاولة لإثبات وجوده وحقه بالطاعة تجده يصر على التدخل في شؤون تبدو لغيره بأنها ليست من اختصاصه .
- ازدياد اهتمامه بحالته المادية والمالية لضمان ما تبقى من حياته، فيتصرف تصرفات يمكن أن يعدها الطرف الآخر تصرفات بخل ، فيصر على الاحتفاظ بنقوده ويتصرف فيها كيفما يشاء وإن لم يعجب الغير. ويصر على الاحتفاظ بحاجياته الخاصة من أشياء وأطعمة معينة حتى لو طرأ عليها التغيّر والفساد .
- توخِّيه الدقة في كل عمل يقوم به ، فإذا كتب خطاباً فإنه يراجعه ويراجع عنوان الغلاف أكثر من مرة قبل أن يلقيه في صندوق البريد ، ويبدو أثر هذه الدقة في أن أغلب أعمال كبار السن قد تنحو بهم نحو لون غريب من ألوان التردد خشية أن يقعوا في أخطاء لا قِبَل لهم بها .
- إحساسه الدائم بالفشل مما يجعله يؤكد للناس في مناسبات عدة أن تمسكه بالوفاء والإخلاص والتضحية كان السبب المباشر في تأخره المالي والاجتماعي .
إحساسه بدنو اجله مما يجعله كثير العبادة وقد يحب العزلة لأجل ذلك 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق